كيف نربى الابناء؟منهج الاسلام و دور الام

[color=navy]كتبت سنية عباس:










[color=black][b]الشيخ فرحاتالأطفال من أجل النعم التي منحها الله سبحانه وتعالي للانسان وهم زينة الحياة الدنيا وفيهم يجد الانسان بسمة الحياة قال الحق تبارك وتعالي 'المال والبنون زينة الحياة الدنيا'. ومن فضل الله علي البشرية أن جاءها بمنهاج شامل في تربية وتنشئة الأجيال يتميز بالوسطية والاعتدال فلا نضيق بهم إناثا، ولا يشتد فرحنا بهم ذكورا، أو نظن انهم يشاركونا الرزق.

[color=maroon]دعائم الطفولة السعيدة
واذا كان لكل شيء أساس فأساس الطفولة السعيدة هو البيت المسلم الذي يوفر الرعاية وحسن العشرة وفيه ينمو الأطفال علي تقاليد الأسرة وشعائرها الدينية فينبت في قلوبهم الفضائل ومن أجل ذلك أحاط الاسلام الأسرة برعاية ترسم لها طريقا سويا قبل وبعد تكوينها ويستلزم ذلك التخطيط وحسن الاستعداد. يقول فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد مدير عام المساجد: لو علم المربون ودعاة الاصلاح منهج الاسلام في التربية وطريقته في الاصلاح لنادوا بتطبيق منهجه في العالم أجمع لأنه أفضل الوسائل للاصلاح الاجتماعي.
ويضيف ان التخطيط لبناء الأسرة يبدأ من حسن اختيار كل من الزوجين للآخر وقدرة الزوج علي النهوض بالأعباء المادية من الكسب الحلال، وقد وضع الاسلام فيه للمرأة مكانة كبيرة ومهام لايستهان بها علي قمة الهرم الأسري وهي العمل علي أمن البيت والاستقرار النفسي للرجل وتهيئة المناخ الصالح للأبناء. كما أكد الاسلام عظمة دور المعلم في التنشئة فهو يهذب الأخلاق ويغرس القيم.

الأم والأب قدوة
ويقول فضيلة الشيخ فرحات السعيد المنجي اننا نبحث عن قدوتنا في تكوين الأسرة وهي الأم العاقلة المتدينة والزوجة المخلصة التي تمسك زمام الأسرة وتنصح زوجها في الصباح وهو يسعي إلي رزقه بقولها إياك والحرام، وتربي أبناءها علي العفة والحياء والأمانة والمحافظة علي الطاعات والعبادات. كما نبحث عن الأب العاقل الذي يقوم علي رعاية بيته والانفاق علي أولاده ومطيته الصدق وسفينته الصبر. كما نبحث عن المعلم الذي يربي غيره ويؤثر في الناس فعمل رجل في ألف رجل خير من قول الف رجل في رجل

[color:8fed=maroon:8fed]التربية نفسيا
وعن التنشئة السليمة للأبناء يقول علماء الاجتماع ان الحق سبحانه وتعالي وهب الطفل منذ ولادته خاصيتين الأولي هي 'المطاوعة' وبها يتشكل سلوك الطفل حسبما يلقن ويشاهد وهو مايسمي بالتقليد وفي هذه المرحلة يتم بث القيم الدينية الأصيلة ببساطة وسهولة لأن قلب الطفل ومخه يكونان كالصفحة البيضاء يترسب عليها كل ماينقش ويترسخ في الأعماق ويصبح من طباعه .. والخاصية الثانية هي 'الاندماج' ويقصد بها اخراج الطفل رويدا رويدا من دائرة التمركز حول ذاته إلي المجتمع، ومن معرفة القيم والعادات نظريا إلي تطبيقها في السلوك .
وعلي ذلك ينصح علماء النفس بأن علي الأب أو المربي ألا يحقر الولد أو يعنفه دائما فذلك يشعره بالنقص وألا يفرط في التدليل الذي يؤدي إلي انحراف الولد نفسيا وخلقيا وعلي المربي أن يضع في اعتباره أن هناك تفاوتا فكريا بينه وبين ولده ويحذر علماء الاجتماع من الدفع بأبنائنا إلي مربين ملحدين يغرسون في أنفسهم بذور الحقد ويصبون في آذانهم كلمات الاستهجان من الدين والاستخفاف به.
وعلي نهج القرآن ونهج رسولنا المعلم الأول صلي الله عليه وسلم تبدأ الرعاية الشاملة للأبناء من الولادة وعندما يشب الطفل يتعلم القرآن الكريم وأحاديث الأخيار وحكايات الأبرار وبعض الأحكام الدينية. ومن هذا المنطلق نروض أولادنا علي القيام بالعبادات وتعويدهم عليها والعمل علي التوازن بين تربية الأجسام واصلاح النفوس أي بين الجسد والروح حتي لايكون هناك ملل فقد جاء في الأثر: 'روحوا عن القلوب ساعة وساعة فانها تمل واذا ملت عميت'. بالاضافة إلي تعليم الاخلاقيات والمسئول الأول عن غرسها هو البيت وعلي الأم والأب ان يترفعا أمام أولادهما عن دنايا الأمور وقبائح الأخلاق.
كما أن هناك طرفا هاما في هذه التنشئة وهو المجتمع ويقصد به الشارع ومايكون فيه فعندما يبدأ الطفل في التعامل مع المجتمع الخارجي تبدأ مرحلة توجيه ميوله ولذا علينا جميعا مسئولية تهيئة الشارع بمايتناسب مع القيم الاخلاقية التي تلقاها الطفل في البيت حتي لايفاجأ بأن هناك فجوة كبيرة بين مايلقنه له المربي ومايراه في المجتمع فمن ضروريات التعامل مع المجتمع تعويد الأطفال علي احترام شعور الآخرين في الشارع ومراعاة الأدب في السلوك والانضباط.

[color:8fed=maroon:8fed]دور المدرسة
ويندرج في المجتمع دور المدرسة التي لها أيضا أكبر الأثر علي الأطفال فعلي المدرس أن يكون قدوة للتلميذ وأن يكون بينه وبين المعلم في المسجد تكامل في تعويد الأطفال علي الأخلاق والعيب والحلال والحرام.
وليعلم الجميع أن الطاقة الجنسية في الأبناء لاتبدأ من سن المراهقة وانما تنمو خلال سنوات الطفولة الطويلة ولذا يجب ان تحاط بالعبادات والتقاليد والقيم في تربية الأبناء فالأمر بالصلاة في مرحلة البلوغ والتشديد عليها يأتي لضبط عواطف الشخص والتزاماته بممارسة الشعائر الدينية التي تحميه من الانحراف والتفريق بين الأولاد في النوم من الطب الوقائي الذي وضع قواعده نبي الاسلام، وغض البصر للابن والابنة والاحتشام في الملبس والصوت في الطريق يهدف إلي تنظيف الجو من المثيرات لتحقيق الهدف النبيل في المجتمع الفاضل.
[color:8fed=black:8fed][b][/b][/b]

شكرااااااااااااااا ع التوبيييييييييييييييك
وبارك الله فيكي

ميرسى يا محمد على مرورك

بارك الله فيكي

شكرا على مرورك