الكرة المصرية علي موعد جديد الليلة من الإثارة والمتعة بين الغريمين الكبيرين الأهلي والإسماعيلي علي كأس السوبر المصري وهي الكأس الأولي التي تجمع بين الاثنين علي مدار تاريخ البطولة التي انطلقت موسم 2001 بمناسبة افتتاح الموسم الكروي الجديد الذي ينطلق يوم الاثنين المقبل وذلك علي غرار ما تقوم به معظم الدول الأوروبية بإقامة مثل هذه المباراة.
الأهلي صاحب الرصيد الأكبر في عدد البطولات حيث نجح في الفوز من قبل بثلاث كئوس بينما تعتبر المشاركة هي الأولي للإسماعيلي ثالث الدوري الموسم الماضي بعد اعتذار الزمالك عن المشاركة بقرار من الفرنسي هنري ميشيل.
استعد الفريقان جيدا لهذه المباراة وبدأ الأهلي في التفكير فيها وهو في تونس عقب مباراة الترجي التي خسرها بهدف في بطولة رابطة الأبطال الأفريقية فيما حرص الإسماعيلي علي التركيز في المباراة خلال رحلة العودة من نيجيريا بعد التعادل مع كوارا يونايتد النيجيري في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفدرالية".
يعد اللقاء هو الرابع الذي يجمع الفريقين هذا الموسم فحقق الإسماعيلي الفوز في مبارياته بالدوري في القاهرة والإسماعيلية فيما نجح الأهلي في إقصاء الإسماعيلي من الدور قبل النهائي بكأس مصر لذلك فمباراة الليلة تعني التصحيح للأهلي فيما تعتبر للإسماعيلي الاستمرار في فرض سيطرته علي القلعة الحمراء هذا الموسم.
وضع البرتغالي مانويل جوزيه يده تقريبا علي مجموعة اللاعبين الذين سيخوضون اللقاء حيث بات من المؤكد عودة إسلام الشاطر لقيادة الجبهة اليمني بعد الإصابة التي لحقت به والتي غاب علي اثرها عن مباراة الترجي في تونس وكذلك يعود المهاجم الخطير عماد متعب بعد انتهاء فترة إيقافه وانتظامه في التدريبات الأخيرة التي سبقت المباراة فيما لا يزال موقف الحارس عصام الحضري غامضا سواء بالمشاركة أساسيا أو الدفع بأمير عبدالحميد في حراسة المرمي.
كذلك يعود صخرة الدفاع وائل جمعة بعد غياب طويل عن المباريات وذلك بعد الإصابة التي لحقت بزميله عماد النحاس والذي لن يشارك في المباراة لدخوله فترة علاج تقترب من الأسبوع بعد إصابته في مباراة الترجي الأخيرة فيما يستمر غياب المهاجم أحمد بلال الذي لايزال في فترة علاج تأهيلي.
وسيكون اللقاء هو المباراة الرسمية الأولي للمعتز بالله اينو لاعب الأهلي الجديد بالفانلة الحمراء وكذلك لاعب الهجوم رضا الويشي اللذين يحاولان إثبات وجودهما وحجز مكان في التشكيلة الأساسية للفريق.
يخوض الأهلي المباراة وأمامه ثلاثة أهداف الأول الفوز باللقب لتحقيق البطولة الرابعة من هذه الكأس والثاني الاستعداد الجيد لأولي مبارياته في الدوري أمام النادي المصري البورسعيدي والثالث الوقوف علي مدي حالة لاعبيه قبل السفر للسودان لملاقاة الهلال السوداني في مباراة مصيرية لضمان التأهل للمربع الذهبي في بطولة أفريقيا بعد الهزيمة المفاجئة أمام الترجي التونسي في تونس الجولة الماضية.
في المقابل تعتبر المباراة نقطة انطلاق جديدة لنجوم الدراويش بعد إقالة الفرنسي باتريس نوفو وتعيين المخضرم طه بصري لقيادة الفريق في الموسم المقبل ولذلك فالمسئولية تعتبر صعبة علي بصري الذي يعرف تماما كيف يتعامل مع المباريات الهامة.
وكانت التقارير أشارت إلي أن فوزي جمال المدرب العام سيقود الفريق في المباراة حيث سيتولي بصري قيادة الفريق بعدها إلا أن الساعات القليلة التي سبقت المباراة شهدت مفاوضات لتولي بصري المسئولية مباشرة في اللقاء.
يغيب عن صفوف الإسماعيلي حارس المرمي محمد فتحي لحصوله علي إنذارين وكذلك المعتصم بالله سالم نجم الدفاع لنفس السبب فيما تكتمل باقي عناصر الفريق للمواجهة وهي نفس المجموعة تقريبا التي نجحت في الفوز علي الأهلي مرتين الموسم المنقضي.
وإذا كانت التوقعات تصب في مصلحة الأهلي علي اعتبار أنه بطل الدوري والكأس الموسم الماضي وكذلك للنتائج الأخيرة التي حققها في البطولة الأفريقية فإن الإسماعيلي يحلم بتحقيق المفاجأة واقتناص أول كأس للسوبر.
وبالفعل تعاهد لاعبو الإسماعيلي علي تقديم مباراة جيدة أمام الأهلي بعيدا عن العصبية التي تتسم بها مباريات الفريقين خصوصا وأن الهدف الأساسي من المشاركة في اللقاء يأتي لإزالة التوتر بين جماهير الناديين.