قصيده محمديه

قصيدة أبا الزهراء للشاعر السوداني حسن ابراهيم الأفندي

القصيدة المحمدية




كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب


إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً


وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي


إذا ما أتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة


تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد


فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى


ومعـتصم المكروب في كل غــمرة


مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه


معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم


ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى


حـفــاة عـــراة خاشــعــيـــن لربهـم


فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم


لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم


فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه




هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه


فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه


سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع


بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا


ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه


ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه


جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة


صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل




وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـة


وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ً


وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضه


تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـره


وآذه قــوم من سـفـاهـة عـقـلـهـم


فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـم


وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـم


وما زال طـول العمر لله معـرضاً


بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرء


أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة




فيا ويل قوم يشركـــون بربهـم


وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم


ويا ويل قوم حرفوا دين ربهـم


ويا ويل قوم من أطرى بوصف


ويا ويل قوم قــد أبــار نفوسهم


ويا ويل قوم قد أخف عقولــهم


فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا


فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه


ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ




فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى


وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن


وعن حكم رب العرش فيما يعينهم


وأبـطـل أصـناف الخـنى وأبادها


وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده


وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه


فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه




فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــده


وقد كـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـد


وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقله


تـواطـىء عـقـول في سلامة فكره


سـمـاحـة شرع في رزانة شرعة


مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـة


نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا




براهـين حق أوضحت صدق قوله


ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع


وكم من مريض قد شفي من دعائه


ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد


وقد ساخ في أرض حصان سراقة


وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه


وألقى شقي القوم فرث جزورهم


فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث


وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة


فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا


وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه


فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه




وكلمه الأحجـــار والعجم والحصى


وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا


وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـنده


وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدره


وأسرى على متن البراق الى السما


وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل


بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض


وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة


رؤوف رحـيم أحــمـــد ومحـمـــد


إذا مـا أثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة


يـقـوم لــدفــع البـأس أســـرع قــومـه


أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســـل


توارث إقـدامـا ونــبــلا وجــــــــــرأة




جـــزى الله أصحــــاب الـنـبي محمـد


وآل رســـــول الله لازال أمــــــرهــم


ثـلاث خصــــــال من تعــاجيب ربنا


خـلافـــــــــة عـبـــــاس وديـن نبينـــا


يؤيـــد ديـن الله في كـــــــل دورة


فمنهم رجال يدفـعــون عــدوهـــم


ومنهم رجال يغــلبـــون عــدوهـــم


ومنهم رجال بـيـنـــــوا شرع ربنا


ومنهم رجال يدرســون كتـابــــــه


ومنهم رجال فســــروه بعلمهـــــم


ومنهم رجال بالحــديث تولعـــــوا


ومنهم رجال مخلصون لربهـــــــم


ومنهم رجال يهتـــــدى بعظاتهــــم


عــلى الله رب الناس حسن جزاءهـم




فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة


سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد


ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى


وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة


وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة


وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة


وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق

شكرا على القصيدة
وجزاك الله خيرا

ربنا يكتبه في ميزان حسناتك

شكرا على مروركم

شكرااا ع الموضوع

العفو يا محمد
وشكرا على مرورك

تم التثبيت
وجزاك الله خيرا

شكرا يا بوسى
ويارب تكون عجبتكم